قوله : { قُلْ أَرَأَيْتُمْ } : " أَرَأَيْتُمْ " و " جَعَلَ " تنازعا في " الليلَ " وأعملَ الثاني . ومفعولُ " أَرَأَيْتُم " هي جملةُ الاستفهامِ بعده . والعائدُ منها على " الليل " محذوفٌ ، وتقديرُه : بضياءٍ بعدَه . وجوابُ الشرطِ محذوفٌ . وتحريرُ هذا قد مَضَى في الأنعام فهو نظيرُه .
و " سَرْمَداً " مفعولٌ ثانٍ ، إنْ كان الجَعْلُ تصييراً ، أو حالٌ إن كان خَلْقاً وإنشاءً . والسَّرْمَدُ : الدائمُ الذي لا ينقطعُ . قال طرفة :
لَعَمْرُكَ ما أَمْريْ عليَّ بغُمَّةٍ *** نهاري ولا لَيْلي عَلَيَّ بسَرْمَدِ
والظاهرُ أنَّ ميمَهُ أصليةٌ ، ووزنُه فَعْلَل كجَعْفَر . وقيل : هي زائدةٌ . واشتقاقُه من السَّرْد ، وهو تتابُعُ الشيءِ على الشيءِ ، إلاَّ أنَّ زيادةِ الميمِ وَسَطاً وأخيراً لا يَنْقاسُ نحو : دُلامِص ، وزُرْقُم ، من الدِّلاص والزُّرْقَة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.