قوله : { قُلْ أَرَءيْتُمْ } أي أخبروني { إِن جَعَلَ الله عَلَيْكُمُ الليل سَرْمَدا } السرمد : الدائم المستمرّ ، من السرد ، وهو المتابعة فالميم زائدة ، ومنه قول طرفة :
لعمرك ما أمري عليك بغمة *** نهاري ولا ليلي عليك بسرمد
وقيل : إن ميمه أصلية ، ووزنه فعلل لا مفعل ، وهو الظاهر ، بيّن لهم سبحانه أنه مهّد لهم أسباب المعيشة ليقوموا بشكر النعمة ؛ فإنه لو كان الدهر الذي يعيشون فيه ليلاً دائماً إلى يوم القيامة لم يتمكنوا من الحركة فيه ، وطلب ما لا بدّ لهم منه مما يقوم به العيش من المطاعم والمشارب والملابس . ثم امتنّ عليهم فقال : { مَنْ إله غَيْرُ الله يَأْتِيكُمْ بِضِيَاء } أي هل لكم إلاه من الآلهة التي تعبدونها يقدر على أن يرفع هذه الظلمة الدائمة عنكم بضياء ؟ أي بنور تطلبون فيه المعيشة وتبصرون فيه ما تحتاجون إليه ، وتصلح به ثماركم وتنمو عنده زرائعكم وتعيش فيه دوابكم { أَفَلاَ تَسْمَعُونَ } هذا الكلام سماع فهم وقبول ، وتدبر وتفكر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.