فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ إِن جَعَلَ ٱللَّهُ عَلَيۡكُمُ ٱلَّيۡلَ سَرۡمَدًا إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ مَنۡ إِلَٰهٌ غَيۡرُ ٱللَّهِ يَأۡتِيكُم بِضِيَآءٍۚ أَفَلَا تَسۡمَعُونَ} (71)

{ قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء } سلهم ! : أي معبود مما زعموه من آلهة يقدر على إطلاع الشمس وإسطاع ضوئها وإخراج ضحاها ؟ ! ولو أن الله تبارك وتعالى جعل الليل مستمرا إلى يوم القيامة لعجز المخلوقون جميعا- ومنهم ما اتخذوه من دون الله آلهة- لعجز هؤلاء جميعا عن تبديد ظلمة الليل والإتيان بضوء النهار ، والسرمد : الدائم ، ونصب على أنه مفعول ثان لجعل ، أو على الحال ، و{ إلى } متعلق ب{ جعل } أو { سرمدا } ، { أفلا تسمعون } أفلا تسمعون لله فاعل ذلك وتطيعون أمر الذي يقلب الليل والنهار الواحد الفاعل المختار ؟ ! )وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا ){[3106]} ) . . يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى ألا هو العزيز الغفار( {[3107]}


[3106]:سورة الفرقان. الآية 62.
[3107]:سورة الزمر. من الآية 5.