الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ إِن جَعَلَ ٱللَّهُ عَلَيۡكُمُ ٱلَّيۡلَ سَرۡمَدًا إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ مَنۡ إِلَٰهٌ غَيۡرُ ٱللَّهِ يَأۡتِيكُم بِضِيَآءٍۚ أَفَلَا تَسۡمَعُونَ} (71)

ثم قال تعالى ذكره{[54123]} : { قل أرأيتم إن جعل الله عليكم{[54124]} الليل سرمدا إلى يوم القيامة }[ 71 ] ، أي دائما لا نهار إلى يوم القيامة .

والعرب{[54125]} تقول لكل ما{[54126]} كان متصلا لا ينقطع من رخاء أو بلاء : هو سرمد .

وقوله{[54127]} : { من إله غير الله ياتيكم بضياء }[ 71 ] ، أي من معبود غير الله يأتيكم بضياء النهار{[54128]} { أفلا تسمعون }[ 71 ] ، ما يقال لكم فتتعظون .

قال{[54129]} أبو إسحاق{[54130]} : بضياء : أي بنهار تتصرفون فيه{[54131]} في معاشكم{[54132]} .


[54123]:"تعالى ذكره" سقطت من ز.
[54124]:لكم: تحريف.
[54125]:ز: فالعرب.
[54126]:ز: لما.
[54127]:ز: قوله.
[54128]:واعلم أنه وإن كان السكون في النهار ممكنا، وطلب الرزق في الليل ممكنا وذلك عند طلوع القمر على الأرض، أو عند الاستضاءة بشيء بما له نور كالسراج، لكن ذلك قليل نادر مخالف لما يألفه العباد فلا اعتبار به. انظر: فتح القدير4/185.
[54129]:ز: وقال.
[54130]:انظر: التوجيه في الدر20/435.
[54131]:"في" سقطت من ز.
[54132]:ز: معايشكم.