{ قُلْ } تقريراً لما ذُكر { أَرَأيْتُمْ } أي أخبرونِي { إِن جَعَلَ الله عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً } دائماً من السَّرد وهو المتابعةُ والاطِّرادِ والميمُ مزيدةٌ كما في دلامص من الدِّلاص يقال : درع دلاصٌ أي ملساءُ لينةٌ { إلى يَوْمِ القيامة } بإسكانِ الشَّمس تحت الأرضِ أو تحريكها حول الأُفقِ الغائر { مَّنْ إله غَيْرُ الله } صفةٌ لإله { يَأْتِيكُمْ بِضِيَاء } صفةٌ أخرى لها عليها يدورُ أمرُ التبكيتِ والإلزامِ كما في قوله تعالى : { قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مّنَ السماء والأرض } [ سورة يونس ، الآية31 ] وقوله تعالى : { فَمَن يَأْتِيكُمْ بِمَاء مَّعِينٍ } [ سورة الملك ، الآية30 ] ونظائرِهما خلا أنَّه قُصدَ بيانُ انتفاءِ الموصوفِ بانتفاءِ الصِّفة ولم يُقَل : هل إله الخ لإيرادِ التَّبكيت والإلزامِ على زعمِهم . وقرئ بضئاءٍ بهمزتينِ { أَفَلاَ تَسْمَعُونَ } هذا الكلامَ الحقَّ سماعَ تدبُّرٍ واستبصارٍ حتَّى تُذعنوا له وتعملوا بموجبِه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.