قوله : { مَا يَدْعُونَ } : قرأ أبو عمروٍ وعاصم بياء الغيبة ، والباقون بالخطاب . و " ما " يجوز فيها أَنْ تكونَ موصولةً منصوبةً ب " يَعْلَم " أي : يَعْلَم الذين يَدْعُوْنَهم ، ويَعْلَم أحوالهم . و " منْ شيء " مصدرٌ . وأَنْ تكونَ استفهاميةً ، وحينئذٍ يجوز فيها وجهان : أَنْ تكونَ هي وما عَمل فيها معترضاً بين قوله : " يَعْلَمُ " وبين قولِه : { وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } كأنه قيل : أيَّ شيءٍ يَدْعون مِنْ دونه . والثاني : أن تكونَ معلِّقَةً ل " يَعْلَم " ، فتكونَ في موضع نصبٍ بها ، وإليه ذهب الفارسي ، وأن تكونَ نافيةً و " مِنْ " في " من شيء " مزيدةٌ في المفعول به . كأنه قيل : ما يَدْعُون مِنْ دونِه ما يَسْتَحِقُّ أن يُطلق عليه شيء . والوجهُ فيها حينئذٍ : أَنْ تكونَ الجملةُ معترضةً كالأولِ مِنْ وجهَيْ الاستفهامية ، وأن تكونَ مصدريةً . قال أبو البقاء : " وشيء مصدرٌ " . وفي هذا نظرٌ ؛ إذ يصيرُ التقدير : ويعلمُ دعاءَكم مِنْ/ شيءٍ من الدعاء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.