الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{إِنَّ ٱللَّهَ يَعۡلَمُ مَا يَدۡعُونَ مِن دُونِهِۦ مِن شَيۡءٖۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (42)

قوله تعالى ذكره : { إن الله يعلم ما تدعون من دونه } 42 ، إلى قوله { إذا لارتاب المبطلون } 48 .

أي : يعلم حال ما تعبدون من دون الله أنه لا ينفعكم ولا يضركم ، وأن مثله في قلة غنائه عنكم مثل بيت العنكبوت في قلة غنائه عنها . { وهو العزيز } أي : في انتقامه ممن كفر به . { الحكيم } في تدبيره . و " من " في قوله : " من شيء " للتبعيض ، ولو كانت زائدة للتوكيد بعد النفي لانقلب المعنى . فما ليست نفيا ، وهي بمعنى الذي .