{ إن الله يعلم ما يدعون من دونه من شيء } ما استفهامية ، أو نافية أو موصولة ، ومن للتبيين ، أو مزيدة للتأكيد . وقيل : التقدير قل للكافرين إن الله يعلم أي شيء تدعون من دونه من إنس وجن وملك وحبر ، وراهب وغير ذلك ، وجزم أبو علي الفارسي بأنها استفهامية ، وعلى تقدير النفي كأنه قيل : يعلم أنكم لا تدعون من دونه من شيء يعني ما تدعونه ليس بشيء وهذا تأكيد للمثل وزيادة عليه ، وعلى تقدير الموصولة : إن الله يعلم الذين تدعونهم من دونه ، وهذا أظهر الأوجه فيها ، كما قال الكرخي ويجوز أن تكون ( ما ) مصدرية و ( من شيء ) عبارة عن المصدر ، وقرئ يدعون بالتحتية لذكر الأمم قبل هذه الآية وقرئ بالفوقية على الخطاب .
{ وهو العزيز } الغالب المصدر أفعاله على غاية الإحكام والإتقان ، وفيه تجهيل لهم حيث عبدوا جمادا وحيوانا لا علم له ، ولا قدرة ، وتركوا عبادة القادر القاهر على كل شيء { الحكيم } الذي لا يفعل كل شيء إلا بحكمة وتدبير .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.