الآية 42 وقوله تعالى : { إن الله يعلم ما يدعون من دونه من شيء } يقول( {[15787]} ) : إن الله تعالى لم يزل عالما بما يكون منهم من اتخاذهم الأصنام معبودات( {[15788]} ) ، وإنه عن علم أنشأنهم( {[15789]} ) لا عن غفلة وسهو ، لكن أنشأهم لمنافع أنفسهم ولحاجة لهم لا لحاجة ومنفعة له في إنشائه إياهم( {[15790]} ) . وهو ما قال : { إن الله لغني/406-ب/ عن العالمين } . [ العنكبوت : 6 ] وقال ههنا : { وهو العزيز الحكيم } العزيز : قيل : أنه المنيع ، وقيل : أنه الذي يذّل كل شيء دونه .
لكن العزيز عندنا ، هو الذي لا يعلو سلطانه شيء ، ولا يقهر ملكه شيء ، ويعلو سلطانه وإرادته على جميع الأشياء ، ويقهرها .
والحكم عندنا ، هو الذي لا يلحقه الخطأ في التدبير ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.