و { وَإِذاً } : حرفُ جوابٍ وجزاءٍ . وهل هذان المعنيان لازِمان لها ، أو تكونُ جواباً فقط ؟ قولان ، الأول قول الشلوبين تَبَعاً لظاهر قول سيبويه . والثاني : قول الفارسي ، فإذا قال القائل : " أزورُك غداً " فقلت : " إذن أكرمَك " فهي عنده جواب وجزاء ، وإذا قلت " إذاً أظنَّك صادقاً " كانت حرفَ جواب فقط ، وكأنه أخذ هذا من قرينة الحال ، وقد تقدَّم أنها من النواصِب للمضارع بشروطٍ ذُكِرت . وقال أبو البقاء : " وإذَنْ جوابٌ ملغاةٌ " فظاهرُ هذه العبارةِ موافقٌ لقول الفارسي ، وفيه نظرٌ ، لأن الفارسيَّ لا يقول في مثلِ هذه الآية إنها جواب فقط ، وكونُها جواباً يحتاجُ إلى شيءٍ مقدَّرٍ . قال الزمخشري : وإذن جوابٌ لسؤالٍ مقدَّرٍ كأنه قيل : وماذا يكون لهم بعد التثبيتِ أيضاً فقيل : لو تثبتوا لآتيناهم لأنَّ " إذَنْ " جوابٌ وجزاء . و " مِنْ لَدُنّا " فيه وجهان أظهرُهما : أنه متعلقٌ ب " آتيناهم " والثاني : أنه متعلقٌ بمحذوف لأنه حالٌ من " أجراً " ؛ لأنه في الأصل صفةُ نكرةٍ قُدِّمَتْ عليها ، و " أجراً " مفعولٌ ثانٍ ل " آتيناهم " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.