الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{فَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل رَّبُّكُمۡ ذُو رَحۡمَةٖ وَٰسِعَةٖ وَلَا يُرَدُّ بَأۡسُهُۥ عَنِ ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡمُجۡرِمِينَ} (147)

وقوله تعالى : { ذُو رَحْمَةٍ } : جيء بهذه الجملة اسمية وبقوله { وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُهُ } فعليةً تنبيهاً على مبالغة سَعَة الرحمة ، لأن الاسمية أدلُّ على الثبوت والتوكيد من الفعلية . وقوله : { عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ } يحتمل أن يكون مِنْ وَضْع الظاهر موضعَ المضمر تنبيهاً على التسجيل عليهم بذلك ، والأصل : ولا يُرَدُّ بأسُه عنكم . وقال أبو البقاء : " فإن كَذَّبوك " شرط ، جوابه " فقل ربكم ذو رحمة واسعة " والتقدير : فقل يصفح عنكم بتأخير العقوبة " وهذا تفسير معى لا إعراب .