{ فإن كذبوك } أي اليهود فيم وصفت من تحريم الله عليهم تلك الأشياء وقيل الضمير يعود إلى المشركين الذين قسموا الأنعام إلى تلك الأقسام وحللوا بعضها وحرموا { فقل ربكم ذو رحمة واسعة } للمطيعين ، ومن رحمته حلمه عنكم وعدم معالجته لكم بالعقوبة في الدنيا فلا تغتروا بذلك فإنه إمهال لا إهمال ، وفيه أيضا تلطف بدعائهم إلى الإيمان وهو إن أمهلكم ورحمكم فإنه { ولا يرد بأسه } أي عذابه ونقمته { عن القوم المجرمين } إذا أنزله بهم واستحقوا المعالجة بالعقوبة .
وقيل المراد لا يرد بأسه في الآخرة والأول أولى ، فإنه سبحانه قد عاجلهم بعقوبات منها تحريم الطيبات عليهم في الدنيا ، والمجرمون هم اليهود أو الكفار ، وإنما قال ذلك نفيا للاغترار بسعة رحمته في الاجتراء على معصيته ، ولئلا يغتروا برجاء رحمته عن خوف نقمته ، وذلك أبلغ في التهديد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.