الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل رَّبُّكُمۡ ذُو رَحۡمَةٖ وَٰسِعَةٖ وَلَا يُرَدُّ بَأۡسُهُۥ عَنِ ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡمُجۡرِمِينَ} (147)

وقوله{[22415]} تعالى : { فإن كذبوك فقل ربكم ذو رحمة{[22416]} } الآية [ 148 ] .

المعنى : فإن ( كذبك ){[22417]} – يا محمد – ( هؤلاء ){[22418]} اليهود فيما أوحينا إليك أنَّا حرمنا عليهم ، { فقل{[22419]} ربكم ذو رحمة واسعة } بالمؤمنين ، تَسَعُ المسيء{[22420]} والمحسن منهم ، ولا يعاجل من كفر به بالعقوبة ، { ولا يرد بأسه عن القوم المجرمين } إذا{[22421]} أراد حلوله بهم ، و( المجرمون ) : الذين أجرموا أي : اكتسبوا الذنوب واجترحوا السيئات{[22422]} .

وكان نزول هذه الآية بسبب أن اليهود قالت : لم يحرم الله علينا شيئا ، إنما حرم إسرائيل على نفسه الثرب{[22423]} وشحم الكليتين ، فنحن نحرمه . فذلك قوله : { فإن كذبوك }{[22424]} ، أي : قالوا : لم يحرم الله علينا ذلك ، فقل : ربكم ذو رحمة واسعة .


[22415]:ب: تم جزء قوله.
[22416]:ب د: رحمة واسعة.
[22417]:أ: كذبوك.
[22418]:ساقطة من ب د.
[22419]:ب: فقال.
[22420]:د: المسيء.
[22421]:ب: أي: إذا.
[22422]:انظر: تفسير الطبري 12/206، 207.
[22423]:مخرومة في أ. ب: التو (وبعدها بياض) د: الترب.
[22424]:هو قول السدي في تفسير الطبري 12/207.