الآية 147 وقوله تعالى : { فإن كذبوك فقل ربكم ذو رحمة واسعة } قال الحسن : { فإن كذبوك } في ما تدعوهم إليه وتأمرهم به من التصديق والتوحيد له والربوبية { فقل ربكم ذو رحمة } إذا رجعتم عن التكذيب ، وصدقتم ، وعرفتم أنه واحد ، لا شريك له ، يغفر لكم ما كان منكم في حال الكفر ، ويكفر عنكم سيئاتكم التي كانت .
وقوله تعالى : { فإن كذبوك فقل ربكم ذو رحمة واسعة ولا يرد بأسه عن القوم المجرمين } كأنه على التقديم والتأخير ؛ يقول : فإن كذبوك يا محمد فقل لا يرد بأسه عن القوم المجرمين . ثم يقول{[7891]} : ربكم ذو رحمة واسعة ؛ يسع في رحمته العفو إذا تبتم .
وقال غيره من أهل التأويل : { فإن كذبوك } يا محمد حين أنبأتهم بما حرم الله عليهم بظلمهم وبغيهم { فقل ربكم ذو رحمة واسعة } لا يهلك [ أحدا ]{[7892]} وقت ارتكابه المعصية ، ولا يعذبه حالة ذلك ، لكنه يؤخره{[7893]} { ولا يرد بأسه } أي عذابه إذا نزل بقوم مجرمين بجرمهم ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.