وكذلك قوله تعالى : { مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } : يجوزُ أنْ تكونَ بمعنى الذي ، وأن تكونَ مصدريةً أي : وبَطَل الذي/ كانوا يعملونه أو عَمَلُهم ، وهذا المصدرُ يجوز أَنْ يكونَ على بابه وأن يكونَ واقِعاً موقعَ المفعولِ به بخلاف " ما يَأفِكون " فإنه يَتَعَيَّن أن يكونَ واقِعاً موقعَ المفعول به ليصِحَّ المعنى إذ اللَّقْفُ يستدعي عَيْناً يَصِحُّ تسلُّطُه عليها . وقال الفراء في هذه الآيات : " كيف صَحَّ أن يأمرَهم موسى بقوله : { أَلْقُواْ مَآ أَنتُمْ مُّلْقُونَ }
[ يونس : 80 ] مع أن إلقاءَهم سحر وكفر ؟ وأجاب بأن المعنى : أَلْقوا إن كنتم مُحِقِّين ، وأَلْقوا على ما يَصِحُّ ويجوز " . انتهى . والظاهر إنما أَمَرَهم بذلك تعجيزاً لهم وقطعاً لشَغَبهم واستطالتهم ، ولئلا يقولوا : لو تُرِكنا نفعل لَفَعَلْنا ، ولأنَّ الأمرَ لا يستلزم الإِرادة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.