{ قَالَ الْمَلأُ } : فأسند القولَ إليهم . وفي الشعراء : " قال للملأ " فأسند القولَ إلى فرعون . وأجاب الزمخشري عن ذلك بثلاثة أوجه ، أحدُها : أن يكونَ هذا الكلامُ صادراً منه ومنهم ، فحكى هنا عنهم وفي الشعراء عنه . والثاني : أنه قاله ابتداءً وتلقَّنه عنه خاصَّته فقالوه لأعقابهم . والثالث : أنهم قالوه عنه للناس على طريق التبليغ كما يفعل الملوكُ ، يَرَى الواحدُ منهم الرأيَ فيبلِّغه الخاصة ثم يبلغوه لعامتهم . وهذا الثالث قريبٌ من الثاني في المعنى .
وقرأ الأخوان هنا وفي يونس : " بكل سَحَّارٍ " والباقون : " بكل ساحر " . ولا خلافَ أن الذي في الشعراء " بكل سَحَّارٍ " . وساحر وسَحَّار مثل عالم وعَلاَّم ، وقد عُرِف أن فعَّالاً مثال مبالغة . ويُرَجِّح " سَحَّار " أنه مجاوزٌ لعليم ، وكلاهما مثال مبالغة . ويرجح " ساحر " أنه تقدَّم مثلُه في قوله " إنَّ هذا لساحر " وهذا مناسب له .
وفي الشعراء : " بسحره " وهنا بدون " ذلك " . قالوا : لأنَّ أولَ هذه الآيةِ مبنيٌّ على الاختصار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.