قوله تعالى : { يُورِثُهَا } : في محلِّ نصبٍ على الحال . وفي صاحبها وجهان ، أحدهما : الجلالة أي : هي له حالَ كونه مُورِثاً لها من يشاؤه . والثاني : أنه الضميرُ المستتر في الجار أي : إنَّ الأرضَ مستقرة لله حالَ كونها مُوَرَّثَةً من الله لمن يشاء . ويجوز أن يكونَ " يورثها " خبراً ثانياً ، وأن يكونَ خبراً وحدَه ، و " لله " هو الحال ، ومَنْ يشاء مفعولٌ ثانٍ ، ويجوزُ أن يكونَ جملةً مستأنفة .
وقرأ الحسن ورُويت عن حفص " يُوَرِّثُها " بالتشديد على المبالغة . وقرئ " يُوْرَثُها " بفتح الراء مبنياً للمفعول ، والقائمُ مقامَ الفاعل هو " مَنْ يشاء " . والألفُ واللام في " الأرض " يجوز أن تكونَ للعهدِ وهي أرضُ مِصْر أو للجنس .
وقرأ ابن مسعود بنصب " العاقبة " نسقاً على " الأرض " و " للمتقين " خبرُها ، فيكون قد عطف الاسم على الاسم والخبر على الخبر فهو مِنْ عطفِ الجمل . قال الزمخشري : " فإن قلت : لِمَ أُخْلِيَتْ هذه الجملةُ من الواو وأُدْخِلَتْ على التي قبلها ؟ قلت : هي جملةٌ مبتدَأةٌ مستأنفةٌ ، وأمَّا
{ وَقَالَ الْمَلأُ } [ الأعراف : 127 ] فهي معطوفةٌ على ما سبقها مِنْ قوله : { وَقَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَونَ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.