وقوله تعالى : { وَمَا تَنقِمُ } : قد تقدَّم أنَّ فيه لغتين وكيفيةُ تعدِّيه ب " من " ، وأنه على التضمين ، في سورة المائدة . وقوله : { إِلاَّ أَنْ آمَنَّا } يجوز أن يكونَ في محلِّ نصب مفعولاً به ، أي : ما تَعيب علينا إلا إيمانَنا . ويجوز أن يكونَ مفعولاً مِنْ أجله ، أي : ما تنال منَّا وتعذِّبنا لشيءٍ من الأشياء إلا لإِيماننا . وعلى كلا القولَيْن فهو استثناءٌ مفرغ .
قوله : { لَمَّا جَآءَتْنَا } يجوز أن تكونَ ظرفيةً كما هو رأي الفارسي وأحد قولي سيبويه . والعاملُ فيها على هذا " آمنَّا " أي : آمنَّا حين مجيء الآيات ، وأن تكونَ حرفٍ وجوب لوجوب ، وعلى هذا فلا بد لها من جوابٍ وهو محذوفٌ تقديرُه : لمَّا جاءَتْنا آمنَّا بها من غير توقُّفٍ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.