قوله تعالى : { بِرِسَالاَتِي } : أي : بسبب . وقرأ الحرميَّان : برسالتي بالإِفراد ، والمراد به المصدر أي : بإرسالي إياك ، ويجوز أن يكون على حَذْفِ مضاف ، أي : بتبليغِ رسالتي . والرسالة : نفسُ الشيء المرسل به إلى الغير . وقرأ الباقون بالجمع اعتباراً بالأنواع ، وقد تقدَّم ذلك في المائدة والأنعام . وقرأ العامة " وبكلامي " وهو محتملٌ أن يُراد به المصدرُ ، أي : بتكليمي إياك ، فيكون كقوله { وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً } [ النساء : 164 ] وقوله :
. . . . . . . . . . . . . . . . . . *** فإنَّ كلامَها شفاءٌ لِما بيا
أي : بتكليمي إياها ، ويحتمل أن يكونَ المرادُ به التوراة وما أوحاه إليه من قولهم للقرآن " كلام الله " تسميةً للشيء بالمصدر . وقَدَّم الرسالة على الكلام لأنها أسبقُ أو ليترقَّى إلى الأشرفِ . وكرر حرف الجرِّ تنبيهاً على مغايرة الاصطفاء . وقرأ الأعمش : " برسالاتي وبكَلِمِي " جمع كلمة ، ورَوَى عنه المهدوي أيضاً " وتكليمي " على زنة التفعيل ، وهي تؤيد أن الكلامَ مصدرٌ . وقرأ أبو رجاء " برسالتي " بالإِفراد و " بكَلِمي " بالجمع ، أي : وبسماع كلمي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.