قوله تعالى : { فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلاً } : قليلاً وكثيراً فيهما وجهان أظهرهما : أنهما معطوفان على المصدرِ ، أي : ضحكاً قليلاً وبكاء كثيراً فحذفَ الموصوفَ ، وهو أحدُ المواضع المُطَّردِ فيها حذفُ الموصوفِ وإقامةُ الصفةِ مُقامَه . والثاني : أنهما منصوبان على ظرفي الزمان ، أي : زماناً قليلاً وزماناً كثيراً ، والأول أَوْلى ؛ أن الفعلَ يدل على المصدر بشيئين بلفظهِ ومعناه ، بخلاف ظرف الزمان ، فإنه لا يدلُّ عليه بلفظه بل بهيئتهِ الخاصةِ بلفظه .
قوله : { جَزَآءً } ، [ فيه وجهان ، الأول : أنه ] مفعولٌ لأجله ، أي : سبب الأمر بقلة الضحكِ وكثرةِ البكاء جزاؤُهم بعملهم . و " بما " متعلق بجزاء لتعديته به ويجوز أنْ يتعلَّق بمحذوفٍ لأنه صفتُه . والثاني : أن ينتصب على المصدر بفعل مقدر ، أي : يُجزون جزاء . وفي معنى قوله : { فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلاً وَلْيَبْكُواْ كَثِيراً } قوله :
2522 - مَسَرَّةَ أحقابٍ تَلَقَّيْتُ بعدَها مساءةَ يومٍ أَرْيُها شَبَهُ الصَّابِ
فكيف بأَنْ تَلْقَى مَسَرَّةَ ساعةٍ وراءَ تَقَضِّيها مَساءةُ أَحْقابِ
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.