تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{فَلۡيَضۡحَكُواْ قَلِيلٗا وَلۡيَبۡكُواْ كَثِيرٗا جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ} (82)

وقوله تعالى : ( فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلاً وَلْيَبْكُوا كَثِيراً ) يشبه أن يكون الضحك كناية عن الفرح و السرور ، والبكاء كناية عن الحزن ؛ يقول : افرحوا ، و سروا قليلا ، فستحزنون[ في الأصل وم : وتحزنون ] في الآخرة طويلا كثيرا . وأمكن أن يكون على حقيقة الضحك لأنهم كانوا يضحكون ، ويستهزئون بالمؤمنين في الدنيا ؛ يقول : ضحكوا قليلا لأن الدنيا قليلة ، تنقطع ، وسيبكون[ في الأصل وم : يبكون ] كثيرا في الآخرة لأنها لا تنقطع ( جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) .