وقرأ الجمهور : { صرّفنا } بتشديد الراء والحسن بتخفيفها ، والظاهر أن مفعول { صرّفنا } محذوف تقديره البينات والعبر و { من } لابتداء الغاية .
وقال ابن عطية : ويجوز أن تكون مؤكدة زائدة التقدير ولقد { صرّفنا } { كل مثل } انتهى .
يعني فيكون مفعول { صرّفنا } { كل مثل } وهذا التخريج هو على مذهب الكوفيين والأخفش لا على مذهب جمهور البصريين ، والظاهر أن المراد بالمثل هو القول الغريب السائر في الآفاق ، والقرآن ملآن من الأمثال التي ضربها الله تعالى .
وقال الزمخشري : { من كل مثل } من كل معنى هو كالمثل في غرابته وحسنه .
وقال أبو عبد الله الرازي : { من كل مثل } إشارة إلى التحدّي به بالجهات المختلفة كالتحدي بكل القرآن كالذي هنا ، وبسورة مثله وبكلام من سورة كقوله { فليأتوا بحديث مثله } ومع ظهور عجزهم أبوا { إلاّ كفوراً } انتهى ملخصاً .
وقيل : { من كل مثل } من الترغيب والترهيب وأنباء الأولين والآخرين وذكر الجنة والنار وأكثر الناس .
قيل : من كان في عهد الرسول من المشركين وأهل الكتاب .
وقيل : أهل مكة وهو الظاهر بدليل ما أتى بعده من قوله { وقالوا لن نؤمن لك } وتقدم القول في دخول { إلاّ } بعد { أبى } في سورة براءة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.