ثم بين أنهم مع ظهور عجزهم بقوا مصرين على كفرهم فقال : { ولقد صرفنا } رددنا وكررنا { للناس في هذا القرآن من كل مثل } " من كل " معنى هو كالمثل في غرابته وحسنه وذلك كدلائل التوحيد والنبوة والمعاد وكالقصص اللائقة وغيرها من المواعظ والنصائح . { فأبى أكثر الناس } فيه معنى النفي كأنه قيل : فلم يرضوا { إلا كفوراً } وجحوداً . قال أهل البرهان : إنما لم يذكر الناس في أوائل السورة حين قال : { ولقد صرفنا في هذا القرآن ليذكروا } [ الآية : 41 ] لتقدم ذكرهم في السورة . وذكرهم في " الكهف " إذا لم يجر ذكرهم وذكر الناس ههنا وإن جرى ذكرهم دفعاً للالتباس ، لأن ذكر الجن أيضاً قد جرى وقدم للناس على قوله : { في هذا القرآن } كما قدمه في قوله : { قل لئن اجتمعت الإنس والجن } وأما في " الكهف " فعكس الترتيب لأن اليهود سألته عن قصة أصحاب الكهف وغيرها . وقد أوحاها الله تعالى إليه في القرآن فكانت العناية بالقرآن أكثر فكان تقديمه أجدر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.