الكسف القطع واحدها كسفة ، تقول العرب : كسفت الثوب ونحوه قطعته ، وما زعم الزجاج من أن كسف بمعنى غطى ليس بمعروف في دواوين اللغة .
وقرأ الجمهور : { تسقط } بتاء الخطاب مضارع أسقط السماء نصباً ، ومجاهد بياء الغيبة مضارع سقط السماء رفعاً ، وابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي { كسْفاً } بسكون السين وباقي السبعة بفتحها .
وقولهم { كما زعمت } إشارة إلى قوله تعالى { إن نشأ نخسف بهم الأرض أو نسقط عليهم كسفاً من السماء } وقيل : { كما زعمت } إن ربك إن شاء فعل .
وقيل : هو ما في هذه السورة من قوله { أفأمنتم أن يخسف بكم جانب البر أو يرسل عليكم حاصباً } قال أبو عليّ { قبيلاً } معاينة كقوله { لولا أنزل علينا الملائكة أو نرى ربنا } وقال غيره : { قبيلاً } كفيلاً من تقبله بكذا إذا كفله ، والقبيل والزعيم والكفيل بمعنى واحد .
وقال الزمخشري : { قبيلاً } كفيلاً بما تقول شاهداً لصحته ، والمعنى أو تأتي بالله { قبيلاً } والملائكة { قبيلاً } كقوله :
أي مقابلاً كالعشير بمعنى المعاشر ونحوه { لولا أنزل علينا الملائكة أو نرى ربنا } أو جماعة حالاً من الملائكة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.