البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{أَمَّن يَهۡدِيكُمۡ فِي ظُلُمَٰتِ ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ وَمَن يُرۡسِلُ ٱلرِّيَٰحَ بُشۡرَۢا بَيۡنَ يَدَيۡ رَحۡمَتِهِۦٓۗ أَءِلَٰهٞ مَّعَ ٱللَّهِۚ تَعَٰلَى ٱللَّهُ عَمَّا يُشۡرِكُونَ} (63)

وظلمة البر هي ظلمة الليل ، وهي الحقيقة ، وتطلق مجازاً على الجهل وعلى انبهام الأمر فيقال : أظلم عليّ الأمر .

وقال الشاعر :

تجلت عمايات الرجال عن الصبا . . .

أي جهالات الصبا وهداية البر تكون بالعلامات ، وهداية البحر بالنجوم .

{ ومن يرسل الرياح بشراً بين يدي رحمته } : تقدم تفسير نظير هذه الجملة .

وقرىء : عما تشركون ، بتاء الخطاب .