فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{أَمَّن يَهۡدِيكُمۡ فِي ظُلُمَٰتِ ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ وَمَن يُرۡسِلُ ٱلرِّيَٰحَ بُشۡرَۢا بَيۡنَ يَدَيۡ رَحۡمَتِهِۦٓۗ أَءِلَٰهٞ مَّعَ ٱللَّهِۚ تَعَٰلَى ٱللَّهُ عَمَّا يُشۡرِكُونَ} (63)

{ أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظلمات البر والبحر } أي يرشدكم في الليالي المظلمات إذا سافرتم في البرّ أو البحر .

وقيل المراد : مفاوز البرّ التي لا أعلام لها ، ولجج البحار ، وشبهها بالظلمات لعدم ما يهتدون به فيها { وَمَن يُرْسِلُ الرياح بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ } والمراد بالرحمة هنا المطر : أي يرسل الرياح بين يدي المطر ، وقبل نزوله { أإله مَعَ الله } يفعل ذلك ، ويوجده { تَعَالَى الله عَمَّا يُشْرِكُونَ } أي تنزه وتقدّس عن وجود ما يجعلونه شريكاً له .

/خ66