فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{أَمَّن يَهۡدِيكُمۡ فِي ظُلُمَٰتِ ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ وَمَن يُرۡسِلُ ٱلرِّيَٰحَ بُشۡرَۢا بَيۡنَ يَدَيۡ رَحۡمَتِهِۦٓۗ أَءِلَٰهٞ مَّعَ ٱللَّهِۚ تَعَٰلَى ٱللَّهُ عَمَّا يُشۡرِكُونَ} (63)

{ أمن يهديكم في ظلمات البر والبحر } أي : يرشدكم في الليالي المظلمة إذا سافرتم في البر والبحر إلى مقاصدكم ، وقيل : المراد مفاوز البر التي لا أعلام لها ولجج البحار ، وشبهها بالظلمات لعدم ما يهتدون به فيها وقيل : يهديكم بالنجوم ليلا وبعلامات الأرض نهارا .

{ ومن يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته ؟ } المراد بالرحمة هنا : المطر أي بين يدي المطر وقبل نزوله .

{ أإله مع الله ؟ } يفعل ذلك ويوجده { تعالى الله عما يشركون } أي تنزه وتقدس عن وجود ما يجعلونه له شريكا .