البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ} (132)

{ وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون } قيل : أطيعوا الله في الفرائض ، والرسول في السنن .

وقيل : في تحريم الربا ، والرسول فيما بلغكم من التحريم .

وقيل : وأطيعوا الله والرسول فيما يأمركم به وينهاكم عنه .

فإن طاعة الرسول طاعة الله قال تعالى : { من يطع الرسول فقد أطاع الله } وقال المهدوي : ذكر الرسول زيادة في التبيين والتأكيد والتعريف بأن طاعته طاعة الله .

وقال ابن إسحاق : هذه الآية هي ابتداء المعاتبة في أمر أحد ، وانهزام من فرَّ ، وزوال الرماة من مركزهم .

وقيل : صيغتها الأمر ومعناها العتب على المؤمنين فيما جرى منهم من أكل الربا ، والمخالفة يوم أحد .

والرحمة من الله إرادة الخير لعبيده ، أو ثوابهم على أعمالهم .

/خ132