البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{ٱلَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَيَبۡغُونَهَا عِوَجٗا وَهُم بِٱلۡأٓخِرَةِ كَٰفِرُونَ} (45)

و { يصدّون عن سبيل الله ويبغونها عوجاً } تقدّم تفسير مثله وهذا الوصف بالموصول هو حكاية عن قولهم السابق والمعنى الذين كانوا يصدون عن سبيل الله لأنهم وقت الأذان لم يكونوا متصفين بهذا الوصف ، والمعنى بالظلم الكفار ويدفع قول من قال : إنه عام في الكافر والفاسق قوله أخيراً { وهم بالآخرة كافرون } لأنّ الفاسق ليس كافراً بالآخرة بل مؤمن مصدّق بها .