إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{ٱلَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَيَبۡغُونَهَا عِوَجٗا وَهُم بِٱلۡأٓخِرَةِ كَٰفِرُونَ} (45)

قال { الذين يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ الله } صفةٌ مقرِّرةٌ للظالمين ، أو رفعٌ على الذم أو نصْبٌ عليه { وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا } أي يبغون لها عِوَجاً بأن يصفوها بالزيغ والميلِ عن الحق وهو أبعدُ شيء منهما والعِوَجُ بالكسر في المعاني والأعيان ما لم يكن منتصباً وبالفتح ما كان في المنتصِب كالرُّمحِ والحائط { وَهُم بالآخرة كافرون } غيرُ معترفين .