تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{ٱلَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَيَبۡغُونَهَا عِوَجٗا وَهُم بِٱلۡأٓخِرَةِ كَٰفِرُونَ} (45)

الآية 45 وقوله تعالى : { الذين يصدّون عن سبيل الله } الصّد يكون منع غيره{[8383]} ، ويكون منع نفسه .

وقوله تعالى : { سبيل الله } قيل : دين الله . قال الحسن : سبيل الله دين الله الذي ارتضى لعباده ، وأمرهم بذلك ، وإلى ذلك دعا{[8384]} رسله .

وقوله تعالى : { ويبغونها عوجا } أي يبغون الدّين الذي فيه عوج ، وهو دين الشيطان كقوله تعالى : { ولا تتّبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله } [ الأنعام : 153 ] فالعوج هو التفرق الذي ذكر في تلك الآية . وأمكن أن يكون قوله { ويبغونها عوجا } أي طعنا في دين الله . وقد كانوا يبغون طعنا في دين الله .


[8383]:في الأصل وم: غير.
[8384]:في الأصل وم: دعاهم.