ثم ابتدأ بصفة من استحق هذه اللعنة ، فأخبر بصفتهم في الدنيا ، فقال : { الذين يصدون عن سبيل الله } ، إلى : { كافرون }[ 45 ] ، فهما قصتان ، إحداهما في الآخرة والأخرى في الدنيا ، اتصلتا .
{ الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا } .
أي : حاولوا أن يغيروها{[23726]} ، ويبدلوها عما جعلها الله ( عليه ){[23727]} من استقامتها{[23728]} .
{ وهم بالآخرة } . أي : بالبعث{[23729]} . { كافرون } . أي : جاحدون{[23730]} .
والعرب تقول للميل في الطريق والدين " عِوَجٌ " بالكسر{[23731]} ، وفي ميل الرجل على{[23732]} الشيء وهو العطف عليه : " عاج{[23733]} إليه يَعُج عياجا{[23734]} وعَوَجاً وعِوَجاً " ، بكسر العين وفتحه . وما كان خلقه في الإنسان ، فإنه يقال{[23735]} فيه : " العَوَج " بالفتح ، يقال : " ما أبين{[23736]} عَوَج ساقه " ، بفتح العين{[23737]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.