فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{ٱلَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَيَبۡغُونَهَا عِوَجٗا وَهُم بِٱلۡأٓخِرَةِ كَٰفِرُونَ} (45)

ثم فسر الظالمين من هم فقال { الذين يصدون عن سبيل الله } الصد المنع أي يمنعون الناس عن سلوك سبيل الحق { ويبغونها عوجا } أي يطلبون اعوجاجها أي ينفرون الناس عنها ويقدحون في استقامتها بقولهم إنها غير حق وإن الحق ما هم فيه ، والعوج بالكسر في المعاني والأعيان ما لم يكن منتصبا بالفتح ما كان في المنتصب كالرمح والحائط { وهم بالآخرة كافرون } أي جاحدون منكرون لها .