تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{لِيَأۡكُلُواْ مِن ثَمَرِهِۦ وَمَا عَمِلَتۡهُ أَيۡدِيهِمۡۚ أَفَلَا يَشۡكُرُونَ} (35)

{ ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم أفلا يشكرون } :

{ ليأكلوا من ثمره } بفتحتين وضمتين ، أي : ثمر المذكور من النخيل وغيره { وما عملته أيديهم } أي :لم تعمل الثمر { أفلا يشكرون } أنعمه تعالى عليهم ؟

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{لِيَأۡكُلُواْ مِن ثَمَرِهِۦ وَمَا عَمِلَتۡهُ أَيۡدِيهِمۡۚ أَفَلَا يَشۡكُرُونَ} (35)

{ لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ } الضمير في ثمره ، عائد إلى الله ، فهو مالك الخيرات والثمرات وكل شيء ، فقد أنبت الله لهم ذلك ليأكلوا مما خلقه لهم من نعيم الزرع والثمر . وقيل : الضمير عائد على النخيل ؛ لأنه أقرب مذكور . وقيل : عائد على جنات .

قوله : { وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ } ما : اسم موصول ؛ أي ومن الذي عملته أيديهم من الغرس والحصاد والقطاف والمعاجلة .

وقيل : ما ، هنا نافية ؛ أي : لم يعملوه هم ، بل الفاعل له هو الله تعالى{[3901]} .

قوله : { أَفَلا يَشْكُرُونَ } ذلك تحضيض لهم من الله تعالى على شكر أنعُمه .

والمعنى : فهلا يشكرون الله على ما امتنَّ به عليهم من هذه النعم الكثيرة المختلفة التي تزجي بالدليل الظاهر الساطع على أن الله حق وأنه خالق كل شيء ؟


[3901]:الدر المصون ج 9 ص 267-268