ثم قال : { ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم } الهاء في ثمره تعود على ماء العيون ، لأن الثمر من الماء اندرج وتكون فأضيف إليه ، أي : فعلنا لهم {[56621]} ذلك ليأكلوا ثمرة {[56622]} .
النخيل والأعناب . ووحد الثمر في قوله { ثمره } {[56623]} فوحد الضمير ، لأن العرب تأتي بالاثنين وتقتصر على خبر أحدهما {[56624]} {[56625]} .
ومن فتح التاء {[56626]} جعله ثمرة وثمر كخشبة وخشب .
ومن ضم جمع ثمرة على ثمار ، ثم جمع ثمارا على ثمر كحمار وحمر ، ويجوز أن يكون جمع ثمرة أيضا كخشبة وخشب {[56627]} .
وقوله ( تعالى ) {[56628]} : { وما عملته أيديهم } أي : ومن ثمر الذي عملته أيديهم يعني الذي غرسوا وزرعوا .
ويجوز أن تكون " ما " نافية أي لم يعمل ذلك الذي أحياه المطر أيديهم {[56629]} . ومن حذف الهاء {[56630]} في " عملته " جعل " ما " والفعل مصدرا أو نافية أو بمعنى الذي لا غير {[56631]} .
ومن أثبتها {[56632]} جعلها بمعنى الذي لا غير .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.