{ لِيَأْكُلُواْ مِن ثَمَرِهِ } : الضمير لله تعالى أي : ليأكلوا مما خلقه الله من الثمر .
{ مِن ثُمُره } :حمزة وعلي { وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ } أي :ومما عملته أيديهم من الغرس والسقي والتلقيح وغير ذلك من الأعمال إلى أن يبلغ الثمر منتهاه ، يعني أن الثمر في نفسه فعل الله وخلقه ، وفيه آثار من كد بني آدم وأصله من ثمرنا كما قال : { وَجَعَلْنَا } { وَفَجَّرْنَا } فنقل الكلام من التكلم إلى الغيبة على طريق الالتفات . ويجوز أن يرجع الضمير إلى النخيل وتترك الأعناب غير مرجوع إليها ؛لأنه علم أنها في حكم النخيل مما علق به من أكل ثمره ، ويجوز أن يراد من ثمر المذكور وهو الجنات كما قال رؤبة :
فيها خطوط من بياض وبلق . . . كأنه في الجلد توليع البهق
فقيل له فقال : أردت كأن ذاك . { وما عملت } :كوفي غير حفص وهي في مصاحف أهل الكوفة كذلك ، وفي مصاحف أهل الحرمين والبصرة والشام مع الضمير . وقيل : { ما } نافية على أن الثمر خلق الله ولم تعمله أيدي الناس ولا يقدرون عليه { أَفَلاَ يَشْكُرُونَ } : استبطاء وحث على شكر النعمة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.