واللام في { لِيَأْكُلُواْ مِن ثَمَرِهِ } متعلق بجعلنا ، والضمير في { من ثمره } يعود إلى المذكور من الجنات والنخيل ، وقيل : هو راجع إلى ماء العيون ؛ لأن الثمر منه ، قاله الجرجاني . قرأ الجمهور { ثمره } بفتح الثاء والميم ، وقرأ حمزة ، والكسائي بضمهما ، وقرأ الأعمش بضم الثاء ، وإسكان الميم ، وقد تقدّم الكلام في هذا في الأنعام ، وقوله : { وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ } معطوف على { ثمره } أي ليأكلوا من ثمره ، ويأكلوا مما عملته أيديهم كالعصير ، والدبس ، ونحوهما ، وكذلك ما غرسوه وحفروه على أن " ما " موصولة ، وقيل : هي نافية ، والمعنى : لم يعملوه ، بل العامل له هو الله ، أي : وجدوها معمولة ، ولا صنع لهم فيها ، وهو قول الضحاك ، ومقاتل . قرأ الجمهور { عملته } وقرأ الكوفيون " عملت " بحذف الضمير ، والاستفهام في قوله : { أَفَلاَ يَشْكُرُونَ } للتقريع ، والتوبيخ لهم لعدم شكرهم للنعم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.