أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{إِنَّآ أَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِمۡ حَاصِبًا إِلَّآ ءَالَ لُوطٖۖ نَّجَّيۡنَٰهُم بِسَحَرٖ} (34)

شرح الكلمات :

{ إنا أرسلنا عليهم حاصبا } : أي ريحاً ترميهم بالحصباء وهي الحجارة الصغيرة فهلكوا .

{ إلا آل لوط نجيناهم بسحر } : أي بِنتاهُ وهو معهم نجاهم الله تعالى من العذاب حيث غادروا البلاد قبل نزول العذاب بها .

المعنى :

33

وقوله تعالى : { إنا أرسلنا عليهم حاصبا } أي لما كذبوا بالنذر وأصروا على الكفر وإتيان الفاحشة أرسلنا عليهم حاصباً ريحاً تحمل الحصباء الحجارة الصغيرة فأهلكناهم بعد قلب البلاد بجعل عاليها سافلها . وقوله تعالى { إلا آل لوط نجيناهم بسحر } والمراد من آل لوط لوط ومن آمن معه من ابنتيه وغيرهما نجاهم الله تعالى بسحر وهو آخر الليل .

/ذ42

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{إِنَّآ أَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِمۡ حَاصِبًا إِلَّآ ءَالَ لُوطٖۖ نَّجَّيۡنَٰهُم بِسَحَرٖ} (34)

قوله : { إنا أرسلنا عليهم حاصبا إلا آال لوط } الحاصب ، معناه الريح الشديدة تثير الحصباء وهي الحصى{[4410]} . لقد أرسل الله على قوم لوط حجارة من السماء فأبيدوا جميعا باستثناء نبي الله لوط وآله وهما بنتاه المؤمنتان ، إذ لم يؤمن معه من قومه أحد البتة . وكذا امرأته الشقية الأثيمة لم تؤمن فأصابها من البلاء ما أصاب قومها المجرمين .


[4410]:مختار الصحاح ص 139.