أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{لَأَنتُمۡ أَشَدُّ رَهۡبَةٗ فِي صُدُورِهِم مِّنَ ٱللَّهِۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَوۡمٞ لَّا يَفۡقَهُونَ} (13)

شرح الكلمات :

{ لأنتم أشد رهبة في صدورهم } : أي تالله لأنتم أشد خوفاً في صدورهم .

من الله : لأن الله تعالى يؤخر عذابهم وأنتم تعجلونه لهم .

{ ذلك بأنهم } : أي المنافقين .

{ قوم لا يفقهون } : لظلمة كفرهم وعدم استعدادهم للفهم عن الله ورسوله .

المعنى :

وقوله تعالى : { لأنتم أشد رهبة في صدروهم من الله } يخبر تعالى رسوله والمؤمنين بأنهم أشد رهبة أي خوفاً في صدور المنافقين من الله تعالى لأنهم يرون أن لله تعالى يؤجل عذابهم ، وأما المؤمنين فإنهم يأخذونهم بسرعة للقاعدة ( من بدل دينه فاقتلوه ) فإذا أعلنوا عن كفرهم وجب قتلهم وقتالهم .

وقوله تعالى : { ذلك بأنهم قوم لا يفقهون } هذا بيان لجبنهم وخوفهم الشديد من الرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنين . إذ لو كانوا يفقهون لما خافوا البعد ولم يخافوا المعبود .

الهداية

من الهداية :

- الجبن والخوف صفة من صفات اليهود اللازمة لهم ولا تنفك عنهم .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{لَأَنتُمۡ أَشَدُّ رَهۡبَةٗ فِي صُدُورِهِم مِّنَ ٱللَّهِۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَوۡمٞ لَّا يَفۡقَهُونَ} (13)

قوله : { لأنتم أشد رهبة في صدورهم من الله } يعني لأنتم أيها المسلمون أعظم خشية وخوفا في قلوب بني النضير من الله . فهم لقلة يقينهم وهوان عقيدتهم وخور عزائمهم يخشونكم أنتم يا معشر المسلمين أكثر مما يخشون ربهم { ذلك بأنهم قوم لا يفقهون } وسبب ذلك أنهم لا يقدرون الله حق قدره ولا يجدون لله سلطانا ومهابة في قلوبهم وإنما هم يستخفون بعظمة الله وكبير شأنه وجلاله .