أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{لَا تُحَرِّكۡ بِهِۦ لِسَانَكَ لِتَعۡجَلَ بِهِۦٓ} (16)

شرح الكلمات :

{ لا تحرك به لسانك } : أي لا تحرك بالقرآن لسانك قبل فراغ جبريل منه .

{ لتعجل به } : أي مخافة أن يتفلت منك .

المعنى :

/د16

فقال تعالى مؤدباً رسوله محمد صلى الله عليه وسلم { لا تحرك به } أي بالقرآن { لسانك } قبل فراغ جبريل من قراءته عليك . إذ كان صلى الله عليه وسلم حريصا على القرآن يخاف أن يتفلّت منه شيء فأكرمه ربّه بالتخفيف عليه وطمأنه أن لا يفقد منه شيئا فقال له { لا تحرك به لسانك لتعجل به } مخافة أن يتفلت منك .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{لَا تُحَرِّكۡ بِهِۦ لِسَانَكَ لِتَعۡجَلَ بِهِۦٓ} (16)

قوله تعالى : { لا تحرّك به لسانك لتعجل به 16 إن علينا جمعه وقرآنه 17 فإذا قرأناه فاتبع قرآنه 18 ثم إن علينا بيانه 19 كلا بل تحبون العاجلة 20 وتذرون الآخرة 21 وجوه يومئذ ناضرة 22 إلى ربها ناظرة 23 ووجوه يومئذ باسرة 24 تظن أن يفعل بها فاقرة } .

قوله : { لا تحرك به لسانك لتعجل به } كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي بشيء من القرآن بادر إلى أخذه فكان يسابق الملك في تلقيه وقراءته ولم يصبر حتى يتم الوحي القراءة مسارعة منه إلى الحفظ ، وخشية من أن يتفلّت منه ، فأمره الله بالاستنصات للوحي ملقيا له إليه بقلبه وسمعه حتى يقضى إليه وحيه . والمعنى : لا تحرك لسانك بقراءة الوحي ما دام جبيرل ( عليه السلام ) يقرأه عليك { لتعجل به } أي لتأخذه على عجلة وكيلا يتفلّت منك .