أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ سَعَوۡ فِيٓ ءَايَٰتِنَا مُعَٰجِزِينَ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ عَذَابٞ مِّن رِّجۡزٍ أَلِيمٞ} (5)

شرح الكلمات :

{ والذين سعوا في آياتنا } : أي عملوا على إبطالها وسعوا في ذلك جهدهم .

{ معاجزين } : أي مغالبين لنا ظانين عجزنا عنهم ، وأنهم يفوتوننا فلا نبعثهم ولا نحاسبهم ولا نجزيهم .

{ عذاب من رجز أليم } : أي عذاب من أقبح العذاب وأسوأه .

المعنى :

/د3

وقوله في الآية ( 5 ) { والذين سعوا في آياتنا } بيَّن فيه جزاء الكافرين بعد أن بين جزاء المؤمنين ذلك الجزاء الذي هو حكمة وعلَّة البعث وكتابة الأعمال في اللوح المحفوظ فقال : { والذين سعوا في آياتنا معاجزين } أي والذين عملوا جهدهم في إِبطال آيات الله إذ قالوا فيها أنها من كلام الكهان وأنها شعر وأساطير الأولين حتى لا يؤمنوا ولا يوحدوا أولئك البعداء في الخسِّة والانحطاط لهم جزاء ، عذاب من رجز أليم والرجز سيء العذاب وأشده ومعنى أليم أي ذي ألم وإيجاع شديد .

الهداية :

من الهداية :

- طلب شهادة أهل الكتاب على صحة الإِسلام والحصول عليها لموافقة التوراة للقرآن .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ سَعَوۡ فِيٓ ءَايَٰتِنَا مُعَٰجِزِينَ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ عَذَابٞ مِّن رِّجۡزٍ أَلِيمٞ} (5)

ولما كانت أدلة الساعة قد اتضحت حتى لم يبق{[56368]} مانع من التصديق بها إلا العناد ، وكان السياق لتهديد من جحدها{[56369]} ، قال معبراً بالماضي{[56370]} : { والذين سعوا } أي فعلوا{[56371]} فعل الساعي { في آياتنا } أي{[56372]} على ما لها من العظمة { معجزين } أي مبالغين في قصد تعجيزها بتخلفها{[56373]} عما نريده{[56374]} من إنفاذها ، وهكذا معنى{[56375]} قراءة المفاعلة{[56376]} ، ولما كان ذنبهم عظيماً ، أشارإليه بابتداء آخر فقال : { أولئك } أي البعداء البغضاء الحقيرون عن أن يبلغوا مراداً بمعاجزتهم{[56377]} { لهم عذاب } وأيّ عذاب { من رجز } أي شيء كله اضطراب ، فهو موجب لعظيم النكد والانزعاج ، فهو أسوأ العذاب { أليم * } أي بليغ الألم - جره الجماعة نعتاً لرجز ، ورفعه ابن كثير وحفص عن عاصم نعتاً لعذاب{[56378]} .


[56368]:في ظ: لا يبقى.
[56369]:من ظ وم ومد، وفي الأصل: جهلها.
[56370]:زيد في الأصل وم: فقال، ولم تكن الزيادة في ظ ومد فحذفناها.
[56371]:زيد من ظ وم ومد.
[56372]:زيد من ظ وم ومد.
[56373]:من ظ وم ومد، وفي الأصل: بتخلقها.
[56374]:من ظ وم ومد، وفي الأصل: تريده.
[56375]:زيد من ظ وم ومد.
[56376]:راجع نثر المرجان 5/450.
[56377]:زيد من ظ وم ومد.
[56378]:راجع نثر المرجان 5/450.