تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَٱلَّذِينَ سَعَوۡ فِيٓ ءَايَٰتِنَا مُعَٰجِزِينَ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ عَذَابٞ مِّن رِّجۡزٍ أَلِيمٞ} (5)

الآية 5 وقوله تعالى : { والذين سعوا في آياتنا معاجزين } يحتمل سعيهم في آياته بما ذكر كقوله : { وكأيّن من آية في السماوات والأرض يمرّون عليها وهم عنها معرضون } [ يوسف : 105 ] ذكر مرورهم عليها وإعراضهم{[16903]} عنها ، فهو سعي .

وجائز على التمثيل ، أي يعملون عمل من أعجز الآيات للجحود لها والرّد والعناد . والمعجز هو المسابق [ كقوله ]{[16904]} : { وما أنتم بمعجزين في الأرض } [ الشورى : 31 ] أي مسابقين فائتين ، أي لا تُعجِزونني ، ولا [ تفوتونني .

وقوله تعالى ]{[16905]} : { لهم عذاب من رجز أليم } الرجز العذاب الأليم ، أي مؤلم ، وذلك جائز في اللغة .

وقال أبو عوسجة : المعاجز الهارب ، يهرب كي يُعجز .


[16903]:في الأصل وم: والإعراض.
[16904]:ساقطة من الأصل وم.
[16905]:في الأصل وم: تفوتون عني.