ثم ذكر فريق الكافرين الذين يعاقبون عند إتيان الساعة فقال : { والذين سَعَوْاْ في ءاياتنا معاجزين } أي سعوا في إبطال آياتنا المنزلة على الرسل ، وقدحوا فيها ، وصدّوا الناس عنها ، ومعنى { معاجزين } : مسابقين يحسبون ، أنهم يفوتوننا ، ولا يدركون ، وذلك باعتقادهم أنهم لا يبعثون ، يقال : عاجزه ، وأعجزه : إذا غالبه ، وسبقه . قرأ الجمهور { معاجزين } ، وقرأ ابن كثير ، وابن محيصن ، وحميد ، ومجاهد ، وأبو عمرو : " معجزين " أي مثبطين للناس عن الإيمان بالآيات { أولئك } أي الذين سعوا { لَهُمْ عَذَابٌ مّن رّجْزٍ } الرجز هو العذاب ، فمن للبيان ، وقيل : الرجز هو : أسوأ العذاب ، وأشدّه ، والأوّل أولى . ومن ذلك قوله : { فَأَنزَلْنَا عَلَى الذين ظَلَمُواْ رِجْزًا مّنَ السماء } [ البقرة : 59 ] . قرأ الجمهور : { أَلِيمٌ } بالجرّ صفة لرجز . وقرأ ابن كثير وحفص عن عاصم بالرفع صفة لعذاب ، والأليم الشديد الألم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.