ثم قال : { والذين سعوا في آياتنا معاجزين } .
قال قتادة : ظنوا أنهم يعجزون الله ولن يعجزوه{[55761]} .
فالمعنى : ظنوا أنهم يفوتونه ويسبقونه فلا يجازيهم .
يقال عاجزه وأعجزه إذا غلبه وسبقه{[55762]} .
ومن قرأ " معجزين " {[55763]} فمعناه مثبطين للمؤمنين{[55764]} قاله ابن الزبير{[55765]} .
فالمعنى : أثبت الله ذلك في الكتاب ليثيب المؤمنين ، وليجزي الذين سعوا في آيات معاجزين أي : سعوا في إبطال أدلته وحججه مفاوتين يحسبون أنهم يسبقون الله فلا يقدر عليهم .
تقال ابن زيد : معجزين جاهدين في بطلان آيات الله وهو المشركون ، وهو قوله تعالى عنهم أنهم قالوا{[55766]} : { لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون }{[55767]} .
ثم قال تعالى ذكره : { أولئك لهم عذاب من رجز أليم } .
قال قتادة : الرجز : سوء العذاب والأليم : الموجع{[55768]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.