أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ هَلۡ نَدُلُّكُمۡ عَلَىٰ رَجُلٖ يُنَبِّئُكُمۡ إِذَا مُزِّقۡتُمۡ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمۡ لَفِي خَلۡقٖ جَدِيدٍ} (7)

شرح الكلمات :

{ وقال الذين كفروا } : أي قال بعضهم لبعض على جهة التعجيب .

{ هل ندلكم على رجل } : أي محمد صلى الله عليه وسلم .

{ إذا مُزقتم كل ممزق } : أي قطعتم كل التقطيع .

{ إنكم لفي خلق جديد } : أي تبعثون خلقاً جديداً لم ينقص منكم شيء .

المعنى :

ما زال السياق في تقرير عقيدة البعث والجزاء إنه لما قررها تعالى في الآيات قبل أورد هنا ما يتقاوله المشركون بينهم في تهكم واستهزاء واستبعاد للحياة الآخرة . فقال تعالى حاكيا قولهم : { وقال الذين كفروا } وهم مشركو مكة أي بعضهم لبعض متعجبين { هل ندلكم على رجل } يعنون محمداً صلى الله عليه وسلم { ينبئكم } أي يخبركم بأنكم إذا متم وتمزقت لحومكم وتكسرت عظامكم وذهبتم في الأرض تراباً تبعثون في خلق جديد بعد أن مزقتم كل ممزق أي كل التمزيق فلم يبق شيء متصل ببعضه بعضاً .

الهداية :

من الهداية :

- بيان ما كان المشركون عليه من استهزاء وتكذيب وسخرية بالنبي صلى الله عليه وسلم .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ هَلۡ نَدُلُّكُمۡ عَلَىٰ رَجُلٖ يُنَبِّئُكُمۡ إِذَا مُزِّقۡتُمۡ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمۡ لَفِي خَلۡقٖ جَدِيدٍ} (7)

{ وقال الذين كفروا } أي : قال بعضهم لبعض هل ندلكم على رجل يعني محمدا صلى الله عليه وسلم { ينبئكم إذا مزقتم كل ممزق إنكم لفي خلق جديد } معنى { مزقتم } أي : بليتم في القبور وتقطعت أوصالكم وكل ممزق مصدر ، والخلق الجديد : هو الحشر في القيامة ، والعامل في { إذا } معنى { إنكم لفي خلق جديد } لأن معناه تبعثون إذا مزقتم ، وقيل : العامل فيه فعل مضمر مقدر قبلها و[ في ] ذلك ضعف ، وإنكم لفي خلق جديد معمول ينبئكم وكسرت اللام التي في خبرها ومعنى الآية أن ذلك الرجل يخبركم أنكم تبعثون بعد أن بليتم في الأرض ، ومرادهم استبعاد الحشر .