الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ هَلۡ نَدُلُّكُمۡ عَلَىٰ رَجُلٖ يُنَبِّئُكُمۡ إِذَا مُزِّقۡتُمۡ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمۡ لَفِي خَلۡقٖ جَدِيدٍ} (7)

ثم قال تعالى : { وقال الذين كفروا هل ندلكم على رجل } الآية{[55771]} أي : قال بعض الكفار لبعض ، متعجبين من البعث بعد الموت ، منكرين له ، هل ندلكم أيها الناس على رجل يخبركم بالبعث بعد الموت ، وكونكم ممزقين بعد قد أكلتكم الأرض وصرتم عظاما ورفاتا والعامل في " إذا " فعل مضمر أي : إذا مزقتم تبعثون{[55772]} .

وقيل : العامل " مزقتم " ععلى أن يكون هذا للمجازاة فلا تضاف إلى ما بعدها .

وإذا لم تقف عمل ما بعدها فيها . وأكثر ما يجازى بإذا في الشعر ولا يجوز أن يعمل فيها " ينبئكم " لأنه لا ينبئهم ذلك الوقت ولا يعمل فيها ما بعد أن ، لأن " أن " لا يتقدم عليها ما بعدها ولا معمولة{[55773]} .


[55771]:سبأ: آية 7 وفيما يلي نص الآية كاملا: {وقال الذين كفروا هل ندلكم على رجل ينبئكم إذا مزقتم كل ممزق إنكم لفي خلق جديد}
[55772]:انظر: مشكل الإعراب لمكي 2/583 والبيان لابن الأنباري 2/275
[55773]:انظر: المصدرين السابقين والتبيان للعكبري 2/1063