الآية 7 وقوله تعالى : { وقال الذين كفروا هل ندلّكم على رجل ينبّئكم إذا مُزّقتم كل ممزَّق إنكم لفي خلق جديد } كان بعضهم يقول لبعض : { هل ندلكم على رجل ينبّئكم إذا مزّقتم كل ممزّق إنكم لفي خلق جديد } قوله : { إذا مزّقتم } يحتمل أن قالوا : النبي يقول : إذا تفرّقت جوارحكم وأعضاؤكم تكونون{[16908]} خلقا جديدا .
فإن كان على هذا فهو ، والله أعلم ، كأنه من أهل الدهر ذلك القول ، لأنهم يقولون بقِدم العالم ، ولا يقولون بفنائه ، لأن أهل مكة كانوا فرقتين : فرقة تذهب مذهب أهل الدهر ، وفرقة يقولون بحدث العالم ، ويقرّون بفنائه ، ولكنهم ينكرون إحياءه بعد الفناء .
فإن كان من هؤلاء فيكون قوله : { ينبئكم إذا مزقتم كل ممزق } أي إذا ذهبت أجسادكم{[16909]} ، وفنيت اللحوم والعظام ، وكنتم رمادا ورفاتا { إنكم لفي خلق جديد } أي تكونون خلقا جديدا . ويخرّج ذلك على أحد وجهين : إما على استبعاد ذلك في أوهامهم وعقولهم ، أي لا يكون ذلك ، وإما{[16910]} على التعجّب [ والاستهزاء أن كيف ]{[16911]} يكون ذلك ؟ [ وأنه لا يكون ، فقالوا عند ذلك كما أخبر عنهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.