التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ هَلۡ نَدُلُّكُمۡ عَلَىٰ رَجُلٖ يُنَبِّئُكُمۡ إِذَا مُزِّقۡتُمۡ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمۡ لَفِي خَلۡقٖ جَدِيدٍ} (7)

{ وقال الذين كفروا } أي : قال بعضهم لبعض هل ندلكم على رجل يعني محمدا صلى الله عليه وسلم { ينبئكم إذا مزقتم كل ممزق إنكم لفي خلق جديد } معنى { مزقتم } أي : بليتم في القبور وتقطعت أوصالكم وكل ممزق مصدر ، والخلق الجديد : هو الحشر في القيامة ، والعامل في { إذا } معنى { إنكم لفي خلق جديد } لأن معناه تبعثون إذا مزقتم ، وقيل : العامل فيه فعل مضمر مقدر قبلها و[ في ] ذلك ضعف ، وإنكم لفي خلق جديد معمول ينبئكم وكسرت اللام التي في خبرها ومعنى الآية أن ذلك الرجل يخبركم أنكم تبعثون بعد أن بليتم في الأرض ، ومرادهم استبعاد الحشر .