أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَنَادَىٰ فِرۡعَوۡنُ فِي قَوۡمِهِۦ قَالَ يَٰقَوۡمِ أَلَيۡسَ لِي مُلۡكُ مِصۡرَ وَهَٰذِهِ ٱلۡأَنۡهَٰرُ تَجۡرِي مِن تَحۡتِيٓۚ أَفَلَا تُبۡصِرُونَ} (51)

شرح الكلمات :

{ ونادى فرعون في قومه } : أي نادى فيهم افتخاراً وتبجحاً بما عنده .

{ وهذه الأنهار تجرى من تحتي } : أي من النيل تجرى من تحت قصوري .

{ أفلا تبصرون } : أي عظمتي وما أنا عليه من الجلال والكمال .

المعنى :

ما زال السياق الكريم في قصة موسى مع فرعون قال تعالى : { ونادى فرعون في قومه } لأجل الافتخار والتطاول إرهاباً للناس قال يا قوم أليس لي ملك مصر ، وهذه الأنهار أي أنهار النيل تجري من تحتي أي من تحت قصوره ، أفلا تبصرون فإذا أبصرتم فقولوا أنا خير من هذا الذي هو مهين .

الهداية :

من الهداية :

- ذم الفخر والمباهة إذ هما من صفات المتكبرين والظالمين .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَنَادَىٰ فِرۡعَوۡنُ فِي قَوۡمِهِۦ قَالَ يَٰقَوۡمِ أَلَيۡسَ لِي مُلۡكُ مِصۡرَ وَهَٰذِهِ ٱلۡأَنۡهَٰرُ تَجۡرِي مِن تَحۡتِيٓۚ أَفَلَا تُبۡصِرُونَ} (51)

{ وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ } مستعليا بباطله ، قد غره ملكه ، وأطغاه ماله وجنوده : { يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ } أي : ألست المالك لذلك ، المتصرف فيه ، { وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي } أي : الأنهار المنسحبة من النيل ، في وسط القصور والبساتين . { أَفَلَا تُبْصِرُونَ } هذا الملك الطويل العريض ، وهذا من جهله البليغ ، حيث افتخر بأمر خارج عن ذاته ، ولم يفخر بأوصاف حميدة ، ولا أفعال سديدة .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَنَادَىٰ فِرۡعَوۡنُ فِي قَوۡمِهِۦ قَالَ يَٰقَوۡمِ أَلَيۡسَ لِي مُلۡكُ مِصۡرَ وَهَٰذِهِ ٱلۡأَنۡهَٰرُ تَجۡرِي مِن تَحۡتِيٓۚ أَفَلَا تُبۡصِرُونَ} (51)

{ ونادى فرعون في قومه } يحتمل أنه ناداهم بنفسه أو أمر مناديا ينادي فيهم .

{ قال يا قوم أليس لي ملك مصر } قصد بذلك الافتخار على موسى ، ومصر هي البلد المعروف وما يرجع إليه ، ومنتهى ذلك من نهر إسكندرية إلى أسوان بطول النيل .

{ وهذه الأنهار تجري من تحتي } يعني : الخلجان الكبار الخارجة من النيل كانت تجري تحت قصره ، وأعظمها أربعة أنها : نهر الإسكندرية وتنيس ودمياط ، ونهر طولون .

51