{ وَنَادَى فِرْعَوْنُ } افتخارا { فِي قَوْمِهِ } قيل : لما رأى تلك الآيات خاف ميل القوم إلى موسى فجمعهم ونادى بصوته فيما بينهم ، أو أمر مناديا ينادي بقوله : { قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ } لا ينازعني فيه أحد ، ولا يخالفني فيه مخالف .
{ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي } أي والحال أن الأنهار تجري من تحت قصري ، والمراد هنا أنهار النيل ، وقال قتادة : المعنى تجري بين يدي وفي بساتيني ، قال الحسن : تجري بأمري أي تجري تحت أمري وقال الضحاك : أراد بالأنهار القواد والرؤساء والجبابرة ، وأنهم يسيرون تحت لوائه ، وقيل : أراد بالأنهار الأموال ، والأول أولى .
{ أَفَلَا تُبْصِرُونَ } ذلك وتستدلون به على قوة ملكي وعظم قدري ، وضعف موسى عن مقاومتي ، وعن الرشيد أنه لما قرأها قال : لأولينها أخس عبيدي ، فولاها الخصيب ، وكان خادمه على وضوئه ، وعن عبد الله بن طاهر أنه وليها فخرج إليها ، فلما شارفها قال : أهي القرية التي افتخر بها فرعون حتى قال { أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ } والله لهي أقل عندي من أن أدخلها فثنى عنانه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.